هذا مقتطف ثقافي ديني سنجعله بين أيديكم
لتأخذوا منه ما شئتم
( اللهم اجعلنا من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه )
والمطلوب منكم هو التفاعل مع المقتطف ومن ثم
بسم الله الرحمن الرحيم ان العين لتدمع وان القلب ليحزن وانا على فراقك يا شهرنا يا شهر الرحمة .. يا شهر الألفة وجمع الاحباب .. لمحزونون
بالأمس هل علينا هلال هذا الشهر والان يدخل في عشره الآخير مستعداً ومتجهزاً ليلوح لنا بعد عشرة أيام مودعاً
وكأن به قد دخل منذ لحظات
هنا توجد مفارقة عجيبة للأسف انتشرت بين صفوف المسلمين ! ما هي ؟
- كان السلف الصالح رضوان الله عليهم اذا دخل العشر الآخير زادت همتهم وتضاعفت طاعاتهم وأكثروا من برهم وصدقاتهم وصلة أرحامهم وزاد اعتكافهم في مساجدهم لاوراء شاشاتهم ووراء مالذ وطاب من الطعام والشراب
- بينما نجد الآن وبام أعيننا أن العكس هو ما يحصل !! المسلمون يملآون المسجد في العشر الأول ثم يتناقصون قليلاً قليلاً ! بالأمس في صلاة التراويح كان العدد أقل عدد منذ بدء شهر رمضان ! وكذلك على صلاة الفجر !! عدا عن بقية الأوقات !!!
ألا تعلمون ماذا يعني العشر الأخير ؟؟
العشر الآخير:هو عشر العتق من النار ( اللهم أجرنا منها )
أتدرون ما هي هذه النار ؟
هذه النار التي أوقد عليها ألف سنة حتى احمرت ثم أوقد عليها الف سنة حتى ابيضت ثم أوقد عليها ألف سنة حتى اسودت ! فهي سوداء مظلمة -نسأل الله العافية منها -
هذه النار التي يريد رب العزة عزوجل أن يعتقنا منها في هذا العشر الآخير , ولكن هل قدمنا وسنقدم ما يستحق أن نكون من عتقاء شهر رمضان من النيران ؟
- كان صلى الله عليه وسلم اذا دخل العشر الأخير طوى فراشه!! أي انتهى وقت النوم , وشد مآزره لأن الوقت وقت عمل ..وقت غنيمة .. عشرة أيام من العمر .. فرصة لاتعوض . وكان عليه الصلاة والسلام عند دخول العشر الاخير يوقظ أهله . يعني خلاص لم يعد هناك وقت لكثرة النوم أو لغير أمور العبادة .. ففي هذه العشر ليلة خير من ألف شهر وعلينا جميعاً أن نغتنمها , اللهم بلغنا اياها يارب العالمين
نسأل الله عزوجل أن يتقبل صيامنا وقيامنا واذكارنا تامة
وان يجعلنا من عتقاء شهر رمضان من النار
وأن يجعل همتنا في صعود دائم الى ان تبلغ الذروة
في عشر العتق من النار
نقاط النقاش :
- ستكون مفتوحة هذه المرة للتعليق والنقاش على أي
شيء تريدون